يدل على استماع كلام حسن أو ميل امرأته إليه أو رغبتها فيه فان رأى أنه يأكل من ذلك الخيار فإنه يدل على حصول مراد من تلك المرأة، وقال أبو سعيد الواعظ: رؤيا الخيار محمودة على أي وجه كان، وقال الكرماني: رؤيا الخيار تؤول بالخير والخيرة والمنفعة لاشتقاق الاسم، وأما القثاء فهي في التعبير كحكم الخيار وربما كانت تؤول بالخير أكثر من ذلك إذا كانت رخصة، وأما الفقوس فإنه مكروه عند البعض وقيل فيه من رأى أنه أصاب فقوسا أو أكل منه فإنه يتهم بسرقة ومن رأى أنه أصاب شيئا وهو لا يعرف إن كان هو فقوسا أم قثاء فإنه يؤول على وجهين هم وحزن وربح وخير، ومن رأى شيئا من هذه الأنواع مثل العجور وما أشبه ذلك مما لم يستو فإنه يؤول بالمال من أي نوع كان والله أعلم.
[الباب الموفى سبعين:
في رؤيا الصوف والوبر والشعر والريش وما يعمل منها] وهي أنواع متفرقة وأشياء متعددة يأتي تعبير كل واحد منها على حدته.
[فصل: في رؤيا الصوف] هو يؤول بالمال الحلال الذي لا شبهة فيه لأنه من متاع الحياة الدنيا لقوله تعالى - ومن أصوافها - الآية والصوف المجزوز هو الأفضل، ومن رأى أنه يحرق صوفا فإنه يخزن ماله للفساد ومن رأى صوفا معمولا شيئا من الأمتعة فإنه يؤول بالنسوة الصالحات، ومن رأى صوفا ألصق بجسده فإنه يؤول بوفور مال من قبل النسوة، ومن رأى أنه يحشو صوفا في متاعه فإنه ينكح امرأة. ومن رأى صوفا مبعثرا فضمه فإنه يؤول