سفرا بعيدا لقوله تعالى - ولكن بعدت عليهم الشقة، وقال الكرماني: رؤيا الشقة الخضراء تؤول بسفر في خير والشقة الصفراء تؤول بسفر مع حصول سقم والشقة البيضاء تؤول بالخير والصلاح والشقة الزرقاء والسوداء سفر غير محمود، وقال بعض المعبرين من رأى أن أحدا أعطاه شقة منسوجة فإنه يؤول بنسج المودة بينهما لقول بعض العارفين أنسج الشقة بينهما.
[الباب السادس والسبعون: في رؤيا الخشب والقصب وأنواع الحبال] أما الخشب فتقدم بعض الكلام عليه بمعان شتى في أبواب متفرقة لمناسبتها وأنه يؤول بالمنافقين لقوله تعالى - كأنهم خشب مسندة - الآية. قال دانيال من رأى خشبة مقومة في مكان لا ينكر فلا بأس بها وإذا كانت بخلافه فتعبيره ضده وربما تؤول الخشبة على وجهين لأهل الصلاح برؤية من هو فاسد الدين ولأهل الفساد بالنفاق في الدين ومن رأى أنه يقطع خشبة بأي شئ كان فإنه يظفر برجل منافق أو بعدوه، ورأى بعض المعبرين كأنه أراد الظهور من باب فوجد فيه خشبة مصلبة تمنعه من ذلك فاستدعى بمنشار وقطعها إلى أن سقطت إلى الأرض وكان بينه وبين رجل جليل عداوة فظفر به وقطع دابره، وأما القرمة فإنها تؤول بأقوام منافقين فاسدين مفسدين في العمر ليس لهم مأوى إلا جهنم لقول الناس لمن كان مسنا وهو قبيح الفعال يا قرمة جهنم، وأما الألواح فإنها تؤول بالنسوة، وأما الدرباس والمتراس فإنهما يؤولان بالخدام المنافقين الذين يحصل الاعتماد عليهم وأما ما يعمل من الأخشاب