الستر مجهولا أو في موضع مجهول وإذا كان معروفا فإنه على وجهين منهم من قال هو بعينه في التأويل ومنهم من قال لا تأويل له وربما كان الستر للخائف أمنا. [فصل: في رؤيا الأمتعة ونحوها المناسبة لمعنى السجادة] أما السجادة فمن رأى أنه جالس على سجادته في مسجد فإنه يدل على سفره إلى الحجاز الشريف لقوله تعالى - واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى - خصوصا إذا رأى نفسه معتكفا في المسجد وقال جابر المغربي السجادة إذا كانت من صوف أو قطن فإنها تدل على حرصه ورغبته في العبادة ومن رأى أن سجادته ضاعت فهو بخلاف ذلك وإذا كانت من حرير فان عبادته تكون رياء ويكون في طريق الدين ضعيفا وأما اللحاف فإنه يؤول بالمرأة وشراؤه يؤول بشراء جارية ومن رأى أن لحافه سرق أو حرق فإنه يؤول بالخصومة مع زوجته أو طلاقها أو فرقتها على أي وجه كان ومن رأى أن لحافه مقطع أو وسخ فإنه يدل على أن زوجته سليطة وليست هي موافقة له وليس لها وفاء ولا محبة معه ومن رأى أن لحافه اسود فإنه يدل على أن زوجته تكون عالمة زاهدة وإن لم تكن أهلا لذلك فإنها تكون مهمومة، وقال جعفر الصادق رؤيا اللحاف إذا كان جديدا نظيفا تؤول على ثلاثة أوجه زوجة عالمة وجارية بكر وعز وجاه بقدر قيمة اللحاف والملحفة التي توضع عليه امرأة حسناء والحمراء منها تدل على الخصومة بسبب النسوة والحسن منها جيد والقبيح ليس بجيد وأما البشخانة والسحابة فإنها نسوة فما رؤى في ذلك من زين أو شين يؤول فيهن
(٥٧)