يصيب الناس وإن كان دون لهب فجمع بلا حرب وفتنة بلا قتل. وقال جعفر الصادق: رؤيا النار تؤول على ستة وعشرين وجها فتن واشتغال وفساد وتشعب وخصومة وكلام قبيح ومنع المقصود وغضب السلطان وعقوبة ونفاذ وعدم تدبير وعلم وحكمة وطريق الهدى ومصيبة وفزع وحرقة وسلطان وطاعون وبرسام ونفاطات ونصيحة وأمن ومال حرام ورزق ومنفعة.
[فصل: في رؤيا الحطب والفحم والرماد] أما الحطب الرطب واليابس منه حرب وخصومة ونميمة وبائعه وحامله يؤولان بالنمامين وقال الكرماني: من رأى أنه يجمع الحطب من الصحراء أو من الغابة وينقله على ظهره فإنه يؤول بالفعل القبيح والحسد والغيبة والنميمة ولكنه يعاقب سريعا لقوله تعالى - حمالة الحطب - ومن رأى أنه وضع عود حطب أو ثلاثة ليوقد فيها النار فإنه يظهر كلاما حسنا يزيد على مر الساعات، وأما الفحم فمال حرام فمن رأى أنه وضع الفحم على النار وأوقده فإنه يدل على المعاملة للملك وحصول مال أو شرف منه وقال الكرماني الفحم مال ونعمة من قبل السلطان، ومن رأى أن أعضاءه أو ملبوسه أسود منه فإنه يحصل له من ملك حزن ومشقة، وقيل إن الفحم من الشجر يدل على رجل خطير إن كان مما ينتفع به وإذا كان مما لا ينتفع به فهو كالرماد، وأما الرماد فمال باطل من قبل السلطان ولا بقاء له، وقيل علم لا نفع فيه، وقيل من رأى أنه أصاب رمادا أو حمله أو جمعه فإنه يحمل باطلا من الكلام والعلم ولا ينتفع به لقوله تعالى - مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد - الآية