كان غما، ومن رأى أنه يضرب عودا أو ما أشبه ذلك من الآلات وانقطع وتره فإنه يؤول بزوال همه وغمه، وأما الطنبور فإنه يؤول بالهم والغم خصوصا إذا ضرب في بيته وربما كان حصول مصيبة وكسره ضد ذلك وضرب الطنبور للمريض موته وسماع صوته سماع كلام باطل ومحال وقيل سماع الطنبور هو سماع خبر شخص متواضع، وقال بعض المعبرين من رأى أن أحدا يطنبر له وهو يستمع له فيؤول بأن أحدا يكلمه كلاما باطلا وهو يصغى له وإن طرب كان كلام ذلك الباطل عنده جائزا للمثل السائر بين الناس فيمن يقال له باطل ويتبعه: طنبر له فرقص. وأما الرباب فإنه يؤول باللهو والاشتغال بما لا فائدة فيه ولا نتيجة وإن رآه مريض فإنه يشتد مرضه وربما يموت وقيل رؤيا الرباب عند أهل الصلاح ربما تؤول بالحج لأنه من آلاته وكثيرا ما يستعمل في أرض الحجاز. وأما الجفانة فإنها تؤول بالعز وعلو القدر والنعمة والهم والغم والمصيبة والكلام الباطل والأشياء المخالفة ومن رأى أن ملكا أعطاه جفانة فإنه يرى عزا ورفعة وإن لم يكن أهله فهو زوال همه وغمه وإن كان عالما فإنه يفيد الناس من علمه، وأما الرقص فقد تقدم في أحد فصول الباب الثالث والعشرين. وأما الشعر وإنشاده فان من يرى أنه ينشد شعرا فإن كان فيه خنى فلا خير فيه وليس برؤيا وإن كان فيه حكمة فهو صالح لقوله عليه السلام " إن من الشعر لحكمة " وقال ابن سيرين الشعر لا يحمد لكونه باطلا والشعر في مدح الرسول
(١٣٧)