وما أشبه ذلك من الكلام كالحكمة فإنه محمود. وقال الكرماني: الغزل يدل على النوح وقد تقدم الكلام على ذلك في الباب الثالث والعشرين أيضا وقد ذكرنا هنا نبذة منه لئلا يخلو من المعنى لكون ذلك نوعا من الملاهي، وأما الغناء فقد تقدم الكلام عليه أيضا في الباب المذكور ولكن نذكر منه نبذة هنا فمن رأى أنه يغنى فإنه دليل على موته وقيل إنه كلام باطل وهم وغم وفضيحة وأما الشطرنج فإنه من أباطيل الدنيا وغرورها، فمن رأى أنه غلب قرينه عليه فإنه يظفر بالباطل الذي يزاوله ويطلبه، ومن رأى أنه غلب قرينه وكان بينه وبينه خصومة فإنه يرى ظفرا في أمره والغالب غالب والمغلوب مغلوب وربما دلت رؤيا الغالب على ظفره بأمر باطل لا أصل له. وقال ابن سيرين الشطرنج بهتان وكلام باطل. وقال الكرماني: من رأى أن قدامه شطرنجا مصفوفا فإنه يؤول بالعز ومن رأى أنه يلعب بالشطرنج فإنه يتخاصم مع أحد، وقيل يدل على أمر لا خير فيه ولا منفعة. وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى أنه يلعب الشطرنج فإنه يؤول بحصول ولاية للاعبين. وقال بعض المعبرين من رأى أنه يلعب بالشطرنج ولم يعرف لعبه فإنه يؤول على ثلاثة أوجه نسيان للصلاة وإسراف مال في أمر لا يليق وتنافر الخواطر منه لان هذه الثلاثة تمنع لعبه في الشريعة، وأما النرد فإنه يؤول بالأشياء الباطلة المضرة المغرة. وقال أبو سعيد الواعظ: اللعب بالنرد خوض في المعاصي وخسارة في التجارة وقتال في جول وحكمه في لعبه كحكم الشطرنج وأما القمار
(١٣٨)