وقال جعفر الصادق الرمل يؤول على أربعة أوجه اشتغال في أمر الدين والدنيا خصوصا إذا كان الرمل كثيرا ومال ومنفعة ورفعة بالتعب والمشقة، وأما الغبار فقال ابن سيرين من رأى غبارا قام ونزل في مكان يتعلق به فإنه يدل على حصول المال والنعمة بقدر ذلك ومن رأى غبارا بين السماء والأرض مثل الضباب فإنه يدل على حصول أمر مهول حتى يكون أهل ذلك المكان محيرين في خلاصهم. وقال جابر المغربي من رأى غبارا قد غبر ونزل على وجهه فإنه يدل على حصول مشقة وعقوبة شديدة لقوله تعالى - وجوه يومئذ عليها غبرة - الآية.
وقال الكرماني من رأى أنه ينفض يديه من الغبار فإنه يفتقر وربما ينال توبة وقيل الغبار إذا ركب شيئا فهو حصول مال ومن رأى غبارا محمولا مع ريح حتى صار لا ينظر الدنيا فإنه حصول هم وغم والله تعالى أعلم.
[الباب السادس والستون في رؤيا الكحل والملح والطفل والكبريت والقير ونحوها] أما الكحل فإنه مال وإذا كان مقصوده به نور البصر فإنه يدل على طلب صلاح الدين وإذا كان لاجل الزينة فإنه يؤول بصلاح ظاهره وفساد باطنه، وقال الكرماني: الاكتحال يدل على القدر والجاه للرجال والنساء وقيل الاكتحال يدل على وجدان طريق الحق والصواب خاصة إذا اكتحل بلا إسراف. وقال إسماعيل الأشعث بائع الكحل رجل مصلح لدينه ودين الخلق لان العين تؤول بالدين والكحل بصلاح ضيائه. ومن رأى أنه يغمر مرودا في إثمد