ارتكاب أمر محرم وحصول أمر يخفى منه ومبارزة وعدم سلوكه الطريق المستقيم، وقال بعض المعبرين أكره رؤيا الجريمة في اليقظة والمنام اللهم اعصمنا من ذلك بلطفك وكرمك. [الباب السادس والخمسون: في رؤيا الطبل والزمر وأنواع الملاهي ونحو ذلك وهي أنواع شتى] أما الطبل الذهول فإنه كلام باطل وخبر مكروه وقول زور وشغل ظاهر جلى، وقال الكرماني ضرب الطبل خلف وعد وشغل باطل والرقص على دق الطبل حصول مصيبة عظيمة وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا الطبل محمود في حق الملوك لأنه من كمال أبهتهم خصوصا إن كان مع زمر أو ما أشبه ذلك والطبل في نفسه ربما يؤول برجل بطال، وقال جعفر الصادق ضرب الذهول كلام مختلق لا خير فيه وأما النقارة فإنها محمودة للملوك أيضا لان النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا صار في الغزاة يأمر بدقها فتدق واختلف المعبرون فيها فمنهم من شكرها في حق الملوك وغيرهم لما تقدم من الدليل ومنهم من كرهها لكونها من أنواع الملاهي، وأما الطنبك فإنه محمود لأنه من آلات الحجاز وأبهته ومن شيم ملوك الشرق وربما دل على رجل حارس لان القلاع تحرس به، وأما الزمر فإنه من نوع الطبل وتعبيره كتعبيره ولكن فيه زيادة وهو سماع صوت حسن وقال أبو سعيد الواعظ الزمر يؤول على أوجه فمن رأى زمرا في مكان فيه مريض فإنه يؤول بالنياح عليه ومن رأى ملكا أعطاه مزمارا فإنه ينال فرحا وسرورا وإن كان من أهل الولاية فإنه ينالها ومن رأى أنه يزمر ويضع أصابعه
(١٣٣)