ومن رأى أن عليه شيئا من قنب فإنه يكون سالكا طريق الشريعة. وقال جابر المغربي القنب يؤول بالكسب الحلال [الباب السابع والسبعون: في رؤيا أرباب الصنائع مفصلا] السكرى يؤول برجل لطيف الكلام وبيعه محمود. والعطار يؤول على أوجه. قال جابر المغربي: من رأى أنه صار عطارا فإنه يعمل عملا يحمده الناس، ومن رأى عطارا يبيع بضاعة فيها غش فإنه يعد الناس ويخلفهم.
وقال إسماعيل الأشعث من رأى أنه يصاحب عطارا بحيث يجالسه في دكانه فإنه يشتهر بين الناس بالفعل الحسن والجود والصلاح والناس يثنون عليه.
الحداد: من رأى أنه صار حدادا فإنه ينتفع الناس منه في أمور الدين والدنيا ويشتهر اسمه بالخير والصلاح.
والحلواني: يؤول بانسان حسن الكلام للناس يحصل من كلامه فائدة وشراء الحلواء استفادة منه.
وقال أبو سعيد الواعظ الحلواني رجل بار لطيف إذا لم يأخذ عليها ثمنا فان أخذ عليها ثمنا فإنه مراء والتاجر: يؤول برجل عظيم صاحب خطر للناس وربما يكون التاجر صاحب هموم وبدع لأنه يبيع الناس متاعه بالذهب والذهب هم ومن رأى تاجرا وهو يقايض صنفا بصنف غيره فإنه خير ومنفعة. وقال بعض المعبرين وربما يدل التاجر وبيعه على حصول شئ حلال لقوله تعالى - وأحل الله البيع وحرم الربا - وقال أبو سعيد الواعظ:
التاجر يؤول برجل صاحب منصب فإن كان عليه زي التجار ورأى بيده شيئا مما يناسب ذلك فإنه حصول رياسة وخير ومنفعة