وإن كان من سبيكة أو من نحاس فيكون ولده قصير الهمة قليل الفهم وإن كان من حديد يكون ولده قويا شديد البأس، وأما نعل الفرس فإنه يؤول بالمال على أي وجه كان، وقال الكرماني من رأى أن البيطار ينعله مثل ذوات الأربع فإنه يعاقب لاجل ماله، ومن رأى أنه ينعل دوابه فإنه يسافر أو يتهم في أشغاله، وأما السلاسل فإنها تؤول بالأعوان وسلاسل القبان تؤول بأعوان القاضي وجملتها في أوعية تؤول بالمال، وأما الزنجير والقيد فقد تقدم ذكر تعبيرهما في فصولهما في الباب الخامس والعشرين، وأما ما يعمل مما ذكر من المعادن مثل الأواني والمواعين وما أشبه ذلك فيأتي تعبيرها في فصولها في الباب الثاني والسبعين وأما غير ذلك مما يعمل من كل صنف منها مما هو موافق جنسيته فقد أتينا بكل شئ منه في فصله ومحله وستأتي التتمة إن شاء الله.
[الباب الثالث والخمسون في رؤيا النار والشرر والحطب والفحم والرماد ونحوه] [فصل في رؤيا النار والشرر] قال دانيال من رأى نارا بلا دخان فإنه يتقرب إلى الملوك والسلاطين وتنحل أشغاله المنعقدة وتتيسر أموره الصعاب، ومن رأى أحدا ألقاه في النار ولم تحرقه فإنه يؤول على جور السلطان عليه ثم بعد ذلك يرضى عنه سريعا ويحظى بشارة لقوله عز وجل - قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم - وإن أحرقته النار فإنه يسافر بكره أو يحصل له ضرر أو مرض أو يقع في محنة وعناء ومصيبة وبلاء وإن قوى