مرارا فأبت فعاد بالمبلغ فانتقب سفل الهودج وتبدد المال وكان سبب امتناعه لما أراده الله من إظهار رؤياه، وأما المن والترنجبين وما أشبه ذلك مما هو حلو من غير حمل فإنه مال حلال من غير منة لقوله تعالى - وأنزلنا عليهم المن والسلوى -.
[فصل: في رؤيا أشياء مستظرفة تعبر بمفردها] وأما القطائف فمن رأى أنه أعطى شيئا منها مضافا لها سكر ولوز فإنه كلام حسن خصوصا إن أكل منه وكثرته مال ونعمة بقدر ما رأى، وقال جعفر الصادق رؤيا أكل القطائف تؤول على أربعة أوجه كلام حسن لطيف ومال حلال ونعمة ومنفعة بلا تعب والكنافة من نوعه وتعبيرها معناه وما لم يكن فيه سكر فهو دونه وقيل في رؤيا المعاجين المستعملة سواء كانت بسكر أو عسل أو غيرها فلها حكم على ما يأتي مفصلا، ومن رأى أنه يصنع معجونا لاجل مرضه فإنه يعمل عملا يحصل فيه الكسب والمعيشة فان أعطى من ذلك شيئا للناس فإنه يحصل لهم منفعة هذا إذا نفعهم وقال جابر المغربي رؤيا المعجون ما لم يكن فيه غضاضة فإنه يحصل له خير ومنفعة من جليل وإن كان بخلاف ذلك فتعبير ضده وإن كان في ذلك نفع للرأس والعين فإنه يؤول بحصول منفعة الأكابر وإن كان منفعة للصدر أو القلب فإنه يحصل له خير ومنفعة من جليل وإن كان منفعة ذلك عائدة إلى الظهر فإنه حصول خير ومنفعة من جهة الآباء أو من يقوم مقامهم وإن كان منفعته للبطن أو الجنب فإنه يحصل له منفعة من الأمهات والأولاد وإن كانت منفعة للفخذ والورك فإنه يحصل له منفعة من أقاربه وإن كان منفعته للساق أو الرجل فإنه