[فصل: في رؤيا أشياء متفرقة من أصناف العطريات مما يصبغ به] وهي أنواع يأتي تعبير كل واحد منها على حدة. أما الزعفران فيؤول بالمال والثناء الحسن فمن رأى أن له زعفرانا فإنه تمدحه الناس بقدره خصوصا إذا كان غير مدقوق، ومن رأى أنه يطبخ طعاما بالزعفران فإنه يدل على المرض، ومن رأى أن الزعفران ملطخ بثوبه أو بجسده وبقي أثره فإنه يدل على السقم وقيل إن كان أحد أعطاه زعفرانا غير مدقوق أو اشتراه فإنه يتزوج بامرأة غنية، ومن رأى أن له زعفرانا غير مدقوق بالأحمال فإنه يدل على المال والنعمة الكثيرة وقيل من رأى أنه يسحق زعفرانا في مهراس فإنه ينكح امرأة. وقال بعض المعبرين: من رأى أنه تخلق بزعفران فإنه يؤول على ثلاثة أوجه بشارة وسلامة وسرور لأنه مجرب في مثل هذه الأمور.
وأما الحمرة فإنها للنسوة محمودة سواء كانت في الثوب أو البدن وللرجال مكروهة من حيث الجملة وربما تؤول للرجال إذا لطخت بالثياب بالفتنة إلا أن يرى نفسه في جامع أو نحوه فإنه يكون أخف من ذلك وأما الاسفيداج فإنه يؤول بالهم والغم وربما كان قيل وقال وربما يؤول بلبس النسوة لأنه من مصالحهن. وأما اللازورد فقال ابن سيرين إنه يؤول بالغم والحزن وأكله يدل على المرض وظهور آفة في أعضائه، ومن رأى أنه يدهن ثوبه أو بيته أو متاعه بلا زورد فإنه يدل على حصول مصيبة وربما دلت رؤيا دهان اللازورد لأهل الصلاح بعدم التشويش. وأما اللك فإنه يؤول