عنه الكذب لما روى أن رجلا من المتقين الصالحين رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ورأى محمد بن إسماعيل البخاري قائما على رأسه يذب عنه الذباب بمذبة فأولته العلماء بأنه ذب عنه الكذب في نقل الحديث والله أعلم.
[الباب الرابع والستون: في رؤيا القمل والبراغيث والبق ونحوها] وهي عديدة وكل نوع منها له تعبير على حدة وتكلموا عليها جملة أيضا، وأما القمل فإنه يؤول بالمال أو الحشم أو العيال فمن رأى أنه أصاب شيئا من ذلك فتعبيره فيما ذكر.
وقال الكرماني: من رأى قملا دب عليه فإنه رجل يعول أناسا يأكلون من قوته، ومن رأى قملا خرج منه ودب في الأرض فإنه يؤول بكثرة الماشية ويعظم كسبه، ومن رأى قملا يخرج من لحمه فان عياله يأكلون ماله، ومن رأى قملا كثيرا وهو يفليه فليس بمحمود، ومن رأى أنه قتل قملة فإنه يؤذى خادمه، وقيل من رأى قملة أو قملتين وهما يتناكحان فإنه يؤول بالخصومة لما جرب ذلك. وأما البراغيث فإنها تؤول على أوجه. قال ابن سيرين رؤيا البراغيث أعداء ضعفاء، ومن رأى براغيث كثيرة قد اجتمعت عليه وتقرص جسده فإنه يدل على وقوعه في ألسنة العامة بحيث يحصل له بذلك مضرة. وقال أبو سعيد الواعظ البرغوث رجل دنئ مهين طعان فمن رأى برغوثا قرصه حاز مالا لان البراغيث تشرب دم الانسان والدم يؤول بالمال، وأما القمل فهو مختلف فيه فمنهم من قال إن تأويله كتأويل القمل ومنهم من قال هو القمل. وأما الطبوع فإنه يؤول بالعيال