كاهنا وهو المنجم فيؤول برجل قريب من الملوك ومن رأى أنه صار منجما فإنه يتقرب إلى ملك بالكذب والزور والبهتان وقيل رؤيا المنجم تؤول برجل كذاب لا يشكر نعم الله عليه. وقال الكرماني: من رأى أنه يتكلم الكهنة والخطاطين ونحوهم أو يكلمهم بكلام يناسب ذلك فان تأويله أباطيل وغرور وتصديق ذلك في المنام واليقظة جهل. والسحرة تؤول بالكلام الباطل والكذب والفتنة وفعل قبيح وشغل ذميم بلا أصل ولا فرع وهو عدو ظالم غدار ضال مكار. وقال الكرماني: من رأى أنه مسحور أو نسحر فان السحر يؤول بالفتنة والكيد فإن كان الساحر جنيا فهو أقوى وأبلغ ومن رأى أنه يسحر ولا يحقق سحره فإنه يقصد أن يكيد أحدا فلا يقدر عليه، ومن رأى أنه سحر أحدا وأفاد معه السحر فبخلافه، ومن رأى سحرة مجتمعين في مكان قاصدين فعل أمر فإنهم أعداء فليحذرهم، ومن رأى ساحرا فعل شيئا يشكر عليه فإنه يرتكب فسادا ويذم على فعله وإن رأى بخلاف ذلك فبضده وقيل من رأى أنه سحر أحد المحبة فإنه يحتوى على عقله ويكون تمكنه من ذلك بقد احتوائه عليه وإن رأى بخلاف ذلك فبضده. وقال بعض المعبرين: من رأى أنه صار ساحرا فإنه لا يفلح أبدا لقوله تعالى - ولا يفلح الساحر حيث أتى - والله أعلم. [الباب الثمانون: في رؤيا نوادر يستعين بها الانسان على التعبير] [نادرة] روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من رآني فقد رآني حقا " أخبرني من هو مقبول الرواية أن
(٣٢١)