وأما السوس إذا كان في المتاع أو الطعام أو غيره فإنه يؤول بالأسقام والهم والغم ورؤياه في الجملة ليست بمحمودة، وأما الأرضة فإنها تؤول بالنقص في جميع الأشياء فمن رأى أن أرضة تأكل في كتبه أو ورقه فإنه لا خير فيه وكذلك إذا أكلت طعاما أو غيره وقيل إن الهوام جملة تعبيرها على قدر جوهرها وقوتها وسلاحها ومضرتها فليعتبر الرائي ما يراه ولينظر في معناه وهي جملة والله أعلم بحقيقة الحال.
[الباب الثالث والستون في رؤيا الذباب وأصنافه] قال الكرماني الذباب يؤول بالناس الضعفاء فمن رأى أنه يزاول شيئا منها فإنه يزاول إنسانا ضعيفا، ومن رأى ذبابة دخلت حلقه أو جوفه فإنه يداخل إنسانا ضعيفا ويصيب منه خيرا قليلا وقيل الذباب يؤول بانسان ليس له همة والذباب الكثير تغليب ومن رأى أن ذبابة دخلت في أنفه أو في عينه أو في فمه فإنه يدل على إحسان من شخص دنئ الهمة، ومن رأى أن ذبابة دخلت في أذنه فإنه حصول كلام من شخص دنئ واستماع قول يؤلمه منه وقيل رؤيا الذباب تؤول برجل حسود قليل الرأي والتدبير فمن رأى أن الذباب يعض جسمه فإنه يدل على حسد من جماعة سفلة يحسدون أهل بيته وأقاربه، ومن رأى أنه يأكل دبابا فإنه يدل على حصول مال عدو بكراهة وحزن. وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى أن ذبابا وقع على شئ من ماله يخاف عليه من اللصوص، ومن رأى كأن ذبابا دخل في أذنه فإنه يصيب دولة ونعمة،