بالعرض فإنه يلقى العداوة وينم بينهم ويطعن في أحاديثهم. وضارب اللبن يؤول بجامع المال، ومن رأى أنه ضرب اللبن وجففه وجمعه فإنه يجمع مالا. والجصاص يؤول برجل منافق مسرف معين على النفاق. والمبيض يؤول برجل مصلح حصل للناس منه منفعة ونتيجة والمقلش يؤول برجل مفلس فمن رأى مقلشا وهناك دليل على الخير والربح فإنه يروج قليلا وإن لم يكن دليل ربح فإنه يفلس، وأما أرباب الصنائع المتعلقة بخدمة الملوك وهي أنواع متفرقة فقد تقدم تعبيرها في محلها في الباب الخامس عشر وقيل من رأى أنه ترك صنعة وتعلم صنعة غيرها فان كانت أحسن منها أو مثلها فإنه يؤول بالخير والمنفعة في كسبه وإن كانت بخلافه فبضده والله أعلم.
[الباب الثامن والسبعون: في رؤيا أشياء مفردات يأتي تعبير كل واحد منها على حدته] أما القنطرة فإنها تؤول بالخير وقال الكرماني من رأى أنه يجوز على القنطرة فإنه يدل على حصول عز وجاه ورفعة ومال ووصول مقصود من قبل السلطان، وقيل من رأى أنه جاز على قنطرة فإنه يخلص مما يكره للمثل السائر بين الناس فلان جاز القنطرة. وقال جعفر الصادق القنطرة تؤول على أربعة أوجه:
شجاعة وسلطنة وخير ومراد، والأنبوبة تؤول بالجارية وقال ابن سيرين تؤول بالمرأة، وحكى عن أبي خلدة أنه قال حضرت عند محمد بن سيرين وإذا برجل أقبل فقال له رأيت أنى أشرب من أنبوبة ماء وهي برأسين أشرب من الواحد ماء حلوا