وقيل المائدة تؤول بالمرأة وقد روى أن رجلا رأى كأنه يأكل على مائدة فكلما مد يده إليها خرجت يد كلب أشقر من تحت المائدة فأكل معه فقص رؤياه على معبر فقال إن صدقت رؤياك فان غلاما لك يشاركك في أهلك فتفحص عن الامر فوجده كما ذكر. وأما الأكل على المائدة فيؤول بطول الحياة ورفع المائدة يدل على انقضاء الاجل.
[الباب الرابع والسبعون: في رؤيا اللحم والشحم والادهان والألبان والأجبان ونحوها] [فصل: في رؤيا اللحم] وهو يؤول على أوجه عديدة وللمعبرين في تعبيره كلام كثير واختلافات. قال دانيال رؤيا اللحوم إذا كانت مطبوخة فإنها تؤول بالخير والمنفعة بسهولة ومشوية بتعب ومشقة والنئ ألم ومرض وتعب وبيعه وشراؤه هم وغم ومصيبة وأكل الانسان لحم نفسه يدل على الغيبة والنميمة في حق أهله وأقاربه وربما يصدر منه أمر يندم عليه ولحم الآدمي يؤول بالغيبة خصوصا لمن أكله ولحم المصلوب يؤول بمال حرام من شخص عالي الهمة جليل القدر ولحم الغنم ما لم يقطع إذا دخل منزلا يؤول بموت أحد من ذلك المنزل يكون من الأعيان والمقطع دونه وتقدم أن القصاب يؤول بملك الموت وأخذ اللحم منه يؤول بالموت وقال الكرماني: اللحم المطبوخ رزق ونعمة والمشوي رزق أيضا بخوف لقوله تعالى - فأوجس منهم خيفة - وكان ذلك حين رأى الشواء، ومن رأى أن بيده لحما سواء كان في سفود أو غيره وهو يشوى فإنه يؤول بالمال الحرام وربما