بحيث لم يحصل له ألم ولا مشقة فإنه يدفع شر الملك عن نفسه بالمكر والحيلة وقيل يدفع المرض عن نفسه بالأدوية ومن رأى كأنه يأكل الطلق فإنه يخزن مالا جمعه بالعناء ومن رأى أنه قد ضاع منه طلقه فإنه يدل على تلف ماله. [الباب السابع والستون:
في رؤيا العطريات والهار وأقسامه] وهي أصناف عديدة يأتي ذكر كل واحد منها وتعبيره على حدة.
[فصل: في رؤيا ما يتطيب به] وهي جملة عديدة أما المسك فإنه يؤول على أوجه. قال دانيال من رأى أن معه مسكا فإنه يكون أديبا شجاعا ويحصل له العلم ويكون صاحب ثناء حسن فان وجد مع رائحة المسك كافورا فإنه يكون جلى الباطن مستقيم الحال مع الله تعالى، ومن رأى أنه لا يظهر منه رائحة المسك وهو يسحق فإنه يفعل خيرا مع أحد لا يعترف به، ومن رأى أنه بدل المسك بالثوم فإنه يختار الفساد على الصلاح والشعر والتغزل على القرآن، ومن رأى نافجة وقد فتحها وأخرج منها المسك فإنه يتزوج بامرأة ستيرة غنية، ومن رأى أن مسكه نتن كريه الرائحة فتأويله بخلاف ما تقدم ومن رأى أنه أكل المسك فإنه يخزن ماله لعياله وقيل يأكل مالا حراما، ومن رأى أن له مسكا بالحمل فإنه يدل على حصول المال والعلم والأدب والثناء الحسن بقدر ما رأى. وقال أبو سعيد الواعظ المسك سؤدد وسرور وسحقه ثناء حسن مع بهاء وشجاعة، وأما الزباد فإنه يؤول بنظير المسك فمن رأى أنه يأكل زبادا فإنه يؤول بأدب عياله وشجاعته. وأما الغالية فإنها تؤول على أوجه قال ابن سيرين تدل على الثناء وانتشار الذكر بالخير والشجاعة ومن رأى أنه يلطخ بالغالية لاحد فإنه يدل على تعلم ذلك الرجل منه الأدب