إلى واحد فيكونان ماء. والكلور يتركب مع الصوديوم بنسبة خمسة وثلاثين ونصف إلى ثلاثة وعشرين فيكونان ملح الطعام. وأيضا لو لم يكن الجسم مؤلفا من الجواهر الفردة لم يمكن تعليل الخالات الطبيعية كالمسامية والانضغاط والتمدد والمرونة ونحو ذلك فلا بد من التسليم بالجواهر الفردة.
الشيخ: عجبا هل ترى الكيمياوي يعد الجواهر الفردة ويأخذ من حسابها التفصيلي وعددها هذه النسب التي تذكرها؟
فيعتمد على عده للجواهر الفردة في تركيبه وتحليله؟
ويقول هذه خمسة وثلاثون ونصف جوهر فرد من الكلور وهذه اثنان وعشرون جوهرا فردا من الصوديوم ويعدها واحدا بعد واحد؟
هل سمعت هذا من أحد من أهل الدنيا من الأولين والآخرين.
ألا، وإن الكيمياوي إنما يأخذ النسبة بالوزن.
وأما المزج والتركب فيكفي فيهما اختلاط أصغر الدقائق وتأثير بعضها ببعض تأثيرا كيمياويا.
وأما تعليل الحالات الطبيعية المذكورة كالمسامية والانضغاط ونحوها فيكفي فيه الانفصال بين أصغر دقائق الجسم فإن الدقيقة تكون أصغر من جزء من مائة جزء من عضو من أعضاء الحيوان الذي قيل أن ملايين منه تعيش في نقطة الماء الذي يحمله رأس إبرة.
أو جزء من مائة جزء من طعمة غذاء يتناوله هذا الحيوان. فمن الغريب في العلم أن الرأي الجوهري يدعي أنه ينتهي انقسام الجسم إلى حد محدود وهو الجزء الذي لا يتجزأ مع اعترافهم بأن التجزء لم ينته بالتجربة.
رمزي: إن العلم قد لوصل إلى استعلام أوزان الجواهر الفردة من كثير من العناصر وقاس نسبة الجوهر الفرد من هذا العنصر مع وزن