نفسي برواتب الوظائف أو أجرة الأعمال وأما حل المشكلات العلمية فهو مخصوص بالأساتذة من العلماء المتبحرين في براهين العلوم.
فهل أنت يا عمانوئيل تحل هذه المشكلات حلا علميا مقنعا لي.
عمانوئيل: ما أدري ماذا أعرض لحضرتك يا صاحبي فإن الاقناع شرطه مني ومن غيري.
الدكتور: إن سلوك عمانوئيل في تقرير هذه المشكلات يشهد عندي بأنه قادر على حلها علميا قدرة كافية.
القس: يا اليعازر في أية كلية درس عمانوئيل هذه العلوم بهذا الدرس الراقي.
اليعازر: لم يدخل كلية من الكليات المعروفة ولا أدري أين درس هذه العلوم.
عمانوئيل: يا سيدي منذ نشأت كنت مولعا بالتفهم في درس العلوم وقد وجدت درس المكاتب يدور على النظر إلى رؤوس المسائل ولا أجد عند المعلمين بيانا بأكثر من التلقينات المسموعة.
فتهيأ لي أن أدرس هذه العلوم عند واحد من طلبة مدرسة النجف أياما قليلة درسا علميا. وقد أفادني أن في النجف من الماهرين بهذه العلوم خلقا كثيرين ولكن لأجل أن الغاية المطلوبة لهم إنما هي علم الدين لم يظهر لدراستهم في هذه العلوم دوي ولا سمعة.
رمزي: ما علينا فإن اكتشافات الغربيين العجيبة تجعلنا على ثقة من صحة آرائهم ونظرياتهم الراقية وإن اللازم علينا في الأدب العصري أن نتناول من آراء الأساتذة ونعرض عن النقد والمحاماة عن الحقائق.
وما هي الغاية من ذلك؟ هل ترى أنال ثروة ومالا أعيش به كما إذا كنت محاميا في الحقوق يا ترى.
ألا وإن حرية النفس في هذه الحياة تحبذ هذه الآراء الجديدة التي