الأجنبية العصرية في الروايات الرومانية.
وهناك كتاب آخر هو أعم نفعا وأقرب لفهم العموم قد جاراهم في محاوراتهم المألوفة لهم. وقد تعرض للأديان وكتبها. ونظريات الماديين وكلماتهم وذكر معارف القرآن الكريم، وحججه، وأخلاقه، وآدابه، وصلاح شرايعه، ومدنيته، وإصلاحه، ووجوه إعجازه،. بطرز يؤنس المطالع وترتاح إليه النفس. ولكن مضت مدة وكاتبه وأصحابه يطلبون من يطبعه لنفسه طبعا تجاريا ولو باشتراك جماعة ولو بعد النظر إليه واستحسانه. ينادون بذلك في نصرة الدين فلا يجدون إلا نفوسا لاهية أو مواعيد كاذبة (عاد الدين غريبا) - نعم يسر الله طبعه بهمة العلماء العاملين واشتراكهم مع قليل من المتدينين الذين ربطتهم التقوى بأهل العلم جزاهم الله خير الجزاء.
وفوق ذلك إنكم تعاتبوننا. سامحنا الله وإياكم ووفقنا لما يحب ويرضى يا إخواننا وهذا الحال مما يزيد البصيرة في كرامة دين الاسلام وعلو مقامه وبهجة إشراقه بنور الحق ووضوح الحجة. حيث أنه مع تقاعد المسلمين عن نصره يتقدم في سيره هذا التقدم الباهر على رغم المعاثر الأهوائية.
عمانوئيل: عد أيها الشيخ إلى كلامك مع الدكتور في حدوث المادة وإنه لا يصح الوقوف على الجواهر القردة لو أمكن فرضها ولم يبرهن العلم على امتناعها.
وإنه لا يصح الوقوف بالتعليل أيضا على الأثير لو ثبت فرضه.
الشيخ: نعم ولبيان ما نقوله في ذلك وجوه (الأول) إن الماديين قد اضطرهم تعليلهم للكائنات إلى أن يثبتوا للجواهر الفردة حركات مختلفة الوضع والمحل، وقوى مختلفة.
وذلك يستلزم تركيبها من عنصر تشترك به في الجوهرية وعناصر تميز كل واحد عن الآخر باقتضاء المسير في الطريق الخاص به والحركة