وإلى دوامه على الانبساط والانقباض وانظر إلى هذه الأجزاء الأربعة للقلب مع صماماتها والشرايين والأوردة وصماماتها وكيف يتألف بواسطة ذاك الانبساط والانقباض طلمبات سحب وطلمبات ضغط تدبر الدورة الدموية فتكون الصمامات بمنزلة مصاريع الطلمبا على ناموس مصناريع طلمبا السحب ومصاريع طلمبا الضغط. وانظر إلى الشرايين وانبعاث جذعها من البطين الأيسر للقلب وكيف تتشعب من جذعها إلى عامة أجزاء البدن كتشعب الشجرة إلى الأغصان الكثيرة وإن موقع السطحية منها وما هو قريب من السطحي يكون غالبا في المواطن المحمية كجهات الانثناء في الأطراف.
ومن فوائدها أنها تحمل الدم الصالح من البطين الأيسر للقلب بواسطة جذعها وضغط البطين بانقباضه وتوصله إلى عامة أجزاء البدن.
وانظر إلى صمامات الشرايين وفوائدها التي منها موازنة الدم في قنوات الشرايين ليؤدي الوظائف المطلوبة. وانظر إلى تفمم الشرايين وهو أن جميع أغصانها وفروعها تتواصل فيما بينها بقنوات عرضية شريانية لكي تقوم هذه التفهمات بالوظيفة الشريانية في إيصال الدورة الدموية وغيرها من مغذيات البدن وقواه عندما يعرض لبعض أجزاء الفروع الشريانية من السدد والاختناق وشد الجراحين أو قطعهم للشريان وغير ذلك.
وانظر إلى سير الشرايين فإنه في الغالب مستقيم لكنه قد يتعرج لموافقة حركة الأجزاء كالشريان الوجهي والشفويني وكذا الشرايين الرحمية رعاية لكبره عند الحمل وانظر إلى جعل الشرايين كنزة البناء متينة مرنة لكي تقوى على الدم المدفوع بالضغط وتقبل الاتساع عند زيادته أو عروض مزيج له. وهي أيضا قنوية الوضع لا تنخفض كالأوردة إذا خلت، ومتحركة دائما نابضة بالانبساط والانقباض. والمظنون أن كل قناة بين صمامين تكون بانبساطها طلمبا جذب من التي قبلها من جانب القلب وطلمبا ضغط للقناة التي بعدها. وهذا يكشف عن أهمية محمولها في الحياة.