أيديهم عند الركوع، وعند الرفع، منهم: أبو قتادة الأنصاري، وأبو أسيد الساعدي البدري، ومحمد ابن مسلمة البدري، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عباس ابن عبد المطلب الهاشمي، وأنس بن مالك خادم رسول الله (ص)، وأبو هريرة الدوسي، وعبد الله ابن عمر بن العاص، وعبد الله بن الزبير بن العوام القرشي، ووائل بن حجر الحضرمي، ومالك ابن الحويثر، وأبو موسى الأشعري، وأبو حميد الساعدي الأنصاري، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأم الدرداء، وكذلك عن عدة من علماء أهل مكة، وأهل الحجاز، وأهل العراق، والشام، والبصرة، واليمن، وعدة من أهل خراسان، منهم: سعيد بن جبير، وعطاء بن أبي رباح، ومجاهد، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعمر بن عبد العزيز، والنعمان بن أبي عياش، والحسن، وابن سيرين، وطاووس، ومكحول، وعبد الله من دينار، ونافع مولى عبد الله ابن عمر، والحسن بن مسلم، وقيس بن سعد، وعدة كثيرة، وكذلك يروي عن أم الدرداء أنها كانت ترفع يديها، وقد كان عبد الله بن المبارك يرفع يديه، وكذلك عامة أصحاب ابن المبارك، منهم:
علي بن الحسين، وعبد بن عمر، ويحيى بن يحيى، ومحدثي أهل بخارى منهم عيسى بن موسى، وكعب بن سعيد، ومحمد بن سلام، وعبد الله بن محمد، والمسندي، وعدة ممن لا تحصى.
وكان عبد الله بن الزبير، وعلي بن عبد الله، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وإسحاق ابن إبراهيم يثبتون عامة هذه الأحاديث عن رسول الله (ص) ويرونها حقا. قال البخاري: من زعم أن رفع الأيدي بدعة فقد طعن في أصحاب النبي (ص) والسلف، ومن بعدهم وأهل الحجاز، وأهل المدينة، وأهل مكة، وعدة من أهل العراق، وأهل الشام، وأهل اليمن، وعلماء أهل خراسان منهم:
ابن المبارك حتى شيوخه (إنتهى ملخصا) (1). وقد ذكر البخاري هذه الأحاديث بالأسانيد فمن شاء فليرجع إليه.
أقول: قد ذكرنا في (المجلد الأول) حال أبي حنيفة، ولنستدرك هنا للمناسبة، قال في (السيف الماسح): أن رجوع أبي حنيفة إلى الفقه إنما كان للتقرب من السلاطين، وتخريب الدين.
وإزراء بحاله ما في (التاريخ الصغير) للبخاري، حدثنا محمد، حدثنا نعيم ابن جمال قال حدثنا الفزاري قال: كنت عند سفيان فنعي النعمان، فقال: الحمد لله كان ينقض الإسلام عروة عروة ما ولد في الإسلام أشأم منه (2).
في تاريخ ابن خلكان (في ترجمة أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي الفقيه الشافعي) كان يقول: تفقهت على مذهب أبي حنيفة فرأيت النبي (ص) في مسجد المدينة عام حججت فقلت: يا رسول الله (ص) قد تفقهت بقول أبي حنيفة أفأخذ به، قال: لا، فقلت: أفأخذ بقول مالك بن أنس، فقال: خذ منه ما وافق سنتي، قلت: أفأخذ بقول الشافعي، فقال: ما هو بقوله إلا أنه أخذ بسنتي (3).
وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي في (شرح سفر السعادة) ما حاصله: إن الترمذي كان شديد التعصب من أئمة أهل القياس، والاجتهاد سيما الإمام الأعظم أبي حنيفة الكوفي.