علي بهذا المقام وتفضلت به علي دون كثير من خلقك أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تنجز لي ما وعدتني إنك أنت الصادق ولا تخلف الميعاد وأنت على كل شئ قدير... " (1) وحكى هذا الدعاء الشريف مدى القدرات الهائلة لله تعالى خالق الكون وواهب الحياة فهو المكون والمبدع لجميع ما في الكون من مخلوقات كما حكى دعاء الإمام عليه السلام طلبه للنصر من الله على أعدائه وأعداء رسوله وأن يجمع له أصحابه ليقوم بإحياء الدين وإعلاء كلمة التوحيد.
دعاء آخر له في القنوت:
وكان الإمام عليه السلام يدعو بهذا الدعاء الشريف في قنوت بعض صلواته وهو:
" اللهم صل على محمد وآل محمد وأكرم أوليائك بإنجاز وعدك وبلغهم درك ما يأملونه من نصرك واكفف عنهم بأس من نصب الخلاف عليك وتمرد بمنعك على ركوب مخالفتك واستعان برفدك على فل حدك وقصد لكيدك بك وأوسعته حلما لتأخذه على جهرة وتستأصله على غرة فإنك اللهم قلت وقولك الحق: * (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) * (2) وقلت: * (فلما آسفونا انتقمنا منهم) * (3) وإن الغاية عندنا قد تناهت وإنا لغضبك غاضبون وإنا على نصر الحق متعاصبون وإلى ورود أمرك مشتاقون ولإنجاز وعدك مرتقبون ولحلول وعيدك بأعدائك متوقعون، اللهم فأذن بذلك وافتح طرقاته وسهل خروجه ووطئ مسالكه واشرع شرائعه وأيد جنوده وأعوانه وبادر بأسك القوم الظالمين واسط سيف نقمتك على أعدائك المعاندين وخذ بالثأر إنك