فرج وليه العظيم لينقذ المسلمين من واقعهم المرير فقد أحاطت بهم ذئاب البشرية تنهب ثرواتهم وتسلب حريتهم وكرامتهم وتجرعهم أقسى ألوان المحن والخطوب والتي من أمرها وأقساها إنها عمدت إلى إخراج المسلمين من أوطانهم وديارهم في (فلسطين) واستبدلت مكانهم اليهود الذين جلبتهم من جميع أقطار الدنيا وجعلت (فلسطين) وطنا لهم وزودتهم بجميع ألوان الأسلحة المتطورة ليكونوا قوة ضاربة للعالم الإسلامي ويتحكموا في مصير المسلمين سياسيا واقتصاديا فأي هوان مثل هذا الهوان؟
اللهم إنا نشكوا إليك تضافر القوى الكافرة على إذلال المسلمين وإرغامهم على ما يكرهون فأنقذهم اللهم بوليك العظيم الذي ادخرته لنصرة دينك وإعلاء كلمتك وفهر أعدائك.... وأن خير ما نختم به هذا الكتاب هو الدعاء للإمام المنتظر عليه السلام بهذا الدعاء الشريف الذي دعا به له جده الإمام الرضا عليه السلام قال: " اللهم ادفع عن وليك وخليفتك وحجتك على خلقك ولسانك المعبر عنك والناطق بحكمتك وعينك الناظرة بإذنك وشاهدك على عبادك المجاهد العائذ بك العابد لك وأعذه من شر جميع ما خلقت وبرأت وأنشأت وصورت واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به واحفظ فيه رسولك وآبائه أئمتك ودعائم دينك واجعله في وديعتك التي لا تضيع وفي جوارك الذي لا يخفر وفي منعك وعزك الذي لا يقهر وآمنه بأمانك الوثيق الذي لا يخذل من أمنته به واجعله في كنفك الذي لا يرام من كان فيه وانصره بنصرك العزيز وأيده بجندك الغالب وقوه بقوتك واردفه بملائكتك ووال من والاه وعاد من عاداه والبسه درعك الحصينة وحفه بالملائكة حفا.
اللهم اشعب به الصدع وارتق به الفتق وأمت به الجور وأظهر به العدل وزين بطول بقائه الأرض وأيده بالنصر وانصره بالرعب وقو ناصريه واخذل خاذليه ودمدم من نصب له ودمر من غشه واقتل به جبابرة الكفر وعمده ودعائمه واقصم به رؤوس الضلالة وشارعة البدع ومميتة السنة ومقوية الباطل وذلل به الجبارين وابر به الكافرين وجميع الملحدين في مشارق