وارد القضاء مدة البلاء حملوا بصائرهم على أسيافهم ودانوا لربهم بأمر واعظهم " (1).
وحفل كلام الإمام بأروع آيات المدح والثناء لأصحاب المنتظر عليه السلام دعاة الحق وأنصار الإسلام وحملة القرآن.
3 - قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في وصفهم: " يجاهدهم في الله قوم أذلة عند المتكبرين في الأرض مجهولون وفي السماء معروفون " (2).
4 - قال محي الدين العربي: " يابيعه - أي الإمام المهدي - العارفون بالله من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي رجال إلهيون يقيمون دعوته وينصرونه هم الوزراء يحملون أثقال المملكة ويعينونه على ما قلده الله تعالى ".
وأضاف قائلا: " إن الله يستوزر له طائفة خبأهم في مكنون غيبه أطلعهم الله كشفا وشهودا على الحقائق " (3).
وهؤلاء الصفوة من المتقين الأخيار هم أصحاب الإمام المنتظر عليه السلام وولاة أموره ووزراؤه الذين يقيمون معه الحق ويؤسسون العدل ويدمرون قلاع الظلم والجور.
عددهم:
أما عدد أصحاب الإمام الذين يبايعونه فهم كعدد أصحاب (بدر) روى عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: " المفقودون من فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل (بدر) فيصبحون ب (مكة) وهو قول الله عز وجل * (أينما تكونوا يأت بكم الله عز وجل) * وهم أصحاب المهدي " (4)