تضيق عليهم الأرض الرحبة، وحتى تملأ الأرض جورا وظلما ولا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم فيبعث الله عزو جل رجلا من عترتي فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبه الله عليم مدرارا، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسع تتمنى الإحياء الأموات مما صنع الله عزو جل بأهل الأرض من خيره (1).
وحكى هذا الحديث ما يمنى به المسلمون من الخطوب والكوارث من جراء ملوكهم الذين يحكمون فيهم بالظلم حتى تمتلأ الأرض بالجور، ثم يبعث الله تعالى مهدي آل محمد عليه السلام رحمة للعباد، فيملأ الأرض رحمة وخيرا ويقضي على جميع أفانين الظلم والجور.
4 - قال صلى الله عليه وآله: " سيكون بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك، ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا " (2).
ألقى هذا الحديث الأضواء على حكام المسلمين، وقسمهم إلى أقسام فبعضهم: خلفاء، وبعضهم: ملوك، وبعضهم: جبابرة، يملأون البلاد ظلما وجورا، ثم يبعث الله المنقذ العظيم، مهدي آل محمد عليه السلام، فيحطم أولئك الجبابرة ويقيم حكم الله في الأرض.
5 - روى عوف بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: " كيف أنتم يا عوف إذا افترقت الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة منها في الجنة وسائرهم في النار!!.
وسارع عوف قائلا:
كيف ذلك؟.