قد آن أن يمطر الدنيا وساكنها * دما أغر عليه النقع مرتكم حران تدمغ هام القوم صاعقة * من كفه وهي السيف الذي علموا نهضا فمن بظباكم هامه فلقت * ضربا على الدين فيه اليوم يحتكم وتلك أنفالكم في الغاصبين لكم * مقسومة وبعين الله تقتسم أرأيتم كيف يستعطف السيد حيدر الإمام المهدي عليه السلام ويستحثه على الخروج بهذا الشعر الثوري الذي يهز أعماق النفوس طالبا من الإمام أن ينزل عقابه الصارم على القوى الباغية التي أذاقت آل النبي (ص) أنواعا مريرة من الغصص والكوارث.
ويستمر السيد حيدر في رائعته مخاطبا للإمام قائلا:
وإن أعجب شئ أن أبثكها * كأن قلبك خال وهو محتدم ما خلت تقعد حتى تستثار لهم * وأنت أنت وهم فيما جنوه هم لم تبق أسيافهم منكم على ابن تقى * فكيف تبقي عليهم لا أبا لهم فلا وصفحك إن القوم ما صفحوا * ولا وحلمك إن القوم ما حلموا فحمل أمك قدما أسقطوا حنقا * وطفل جدك في سهم الردى فطموا لا صبر أو تضع الهيجاء ما حملت * بطلقة معها ماء المخاض دم هذا المحرم قد وافتك صارخة * مما استحلوا به أيامه الحرم يملأن سمعك من أصوات ناعية * في مسمع الدهر من أعوالها صمم تنعى إليك دماء غاب ناصرها * حتى أريقت ولم يرفع لكم علم ويستمر السيد حيدر في عرض مآسي كربلا وما جرى من أهوال الكوارث والخطوب على أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام ويطلب من مهدي آل محمد عليه السلام أن يعجل في ظهوره لينتقم من الظالمين والراضين بإبادة عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وما أكثرهم في كل زمان ومكان.
رائعة أخرى للسيد حيدر:
وللسيد حيدر رائعة أخرى في الإمام المنتظر عليه السلام يستعرض فيها ما