يوم الجمعة إلى الجمعة ويوم العيد إلى العيد فيرسل معهم. فإذا قضوا الصلاة والعيد، ردهم إلى السجن.
26 - وروى ابن أبي عمير عن حماد عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله، عليه السلام، عن الأخرس كيف يحلف، إذا ادعي عليه دين ولم يكن للمدعي بينة؟ فقال:
إن أمير المؤمنين عليه السلام، أتي بأخرس، وادعي عليه دين فأنكر، ولم يكن للمدعي بينة؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام: الحمد لله الذي يخرجني من الدنيا حتى بينت للأمة جميع ما تحتاج إليه. ثم قال: إيتوني بمصحف! فأتي به.
فقال للأخرس: ما هذا؟ فرفع رأسه إلى السماء وأشار به: أنه كتاب الله. ثم قال: إيتوني بوليه فأتي بأخ له. فأقعده إلى جنبه، ثم قال: يا قنبر! علي بدواة وكتف! فأتاه بهما.
ثم قال لأخ الأخرس: قل: لأخيك هذا بينك وبينه، إنه علي. فتقدم إليه بذلك. ثم كتب أمير المؤمنين: " والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الطالب الغالب الضار النافع المدرك المهلك الذي يعلم السر والعلانية، أن فلان بن فلان المدعي ليس له قبل فلان بن فلان أعني الأخرس حق ولا طلبة بوجه من الوجوه ولا سبب من الأسباب " ثم غسله، وأمر الأخرس أن يشربه فامتنع، فألزمه الدين.