أو نهار، سواء كان ذلك بعد العصر أو بعد الغداة، اللهم إلا أن يكون الطواف نافلة. فإنه متى كان كذلك وطاف بعد الغداة أو بعد العصر، أخر الصلاة إلى بعد طلوع الشمس أو بعد الفراغ من المغرب. ومن نسي ركعتي الطواف، وأدركه الموت قبل أن يقضيها كان على وليه القضاء عنه.
باب السعي بين الصفا والمروة إذا أراد الإنسان الخروج إلى الصفا يستحب له أن يستلم الحجر الأسود أولا، ثم يأتي زمزم فيشرب منها، ويصب على بدنه دلوا من مائه. ويكون ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر.
فإذا أراد الخروج إلى الصفا، فليكن خروجه من الباب المقابل للحجر الأسود حتى يقطع الوادي. فإذا صعد إلى الصفا، نظر إلى البيت، واستقبل الركن الذي فيه الحجر، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر من آلائه وبلائه وحسن ما صنع به ما قدر.
ويستحب له أن يطيل الوقوف على الصفا. فإن لم يمكنه، وقف بحسب ما تيسر له. وليكبر الله سبعا ويهلله سبعا، ويقول:
" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شئ قدير " ثلاث مرات. ثم ليصل على النبي، صلى الله عليه وآله، هليدع با دعاء الذي ذكرناه في كتاب " تهذيب الأحكام " إن شاء الله. ثم لينحدر إلى المروة ماشيا إن