وأقام كل واحد منهما بينة سواء في العدد، فأقرع بينهما سهمين، فعلم السهمين كل واحد منهما بعلامة، ثم قال: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، عالم الغيب والشهادة الرحمان الرحيم: أيهما كان صاحب الدابة، وهو أولى بها، فأسألك أن يقرع ويخرج سهمه، فخرج سهم أحدهما فقضى له بها " (1).
ومنها رواية البصري المصححة في (الفقيه) المضعفة في (الكافي) عنه أيضا: " قال: كان علي (ع) إذا أتاه رجلان يختصمان، شهود عدلهم سواء وعددهم سواء، أقرع بينهم على أيهما يصير اليمين؟ قال:
وكأن يقول: اللهم رب السماوات السبع أيهم كان له فأده إليه، ثم يجعل الحق للذي يصير عليه اليمين إذا حلف " (2).
ومنها صحيح أبي بصير: " سئل الصادق (ع) عن رجل يأتي القوم، فيدعى دارا في أيديهم ويقيم البينة، ويقيم الذي في يده الدار البينة أنه ورثها عن أبيه ولا يدري كيف كان أمرها؟ فقال: أكثرهم بينة يستحلف وتدفع إليه. وذكر إن عليا أتاه قوم يختصمون في بغلة فقامت البينة لهؤلاء أنهم أنتجوها على مذودهم لم يبيعوا ولم يهبوا، وأقام هؤلاء البينة أنهم أنتجوها على مذودهم لم يبيعوا ولم يهبوا، فقضى بها لأكثرهم بينة واستحلفهم " (3).
ومنها ما أرسله في (كشف اللثام) عن علي عليه السلام: في