ألم يكف بالمهدي ما فعل الردى * فثنى وأشجى في علي محمدا فأقام فقده وأقعد، وغار الحزن بقلبي وأنجد.
ما غاب عني إنما شوقه * يمثله عندي على شكله فأطلق الدمع لفقدانه * وأحبس القلب على ثكله ما كنت بالجازع لو لم أكن * فجعت بالمهدي من قبله لا يبرء الآسون جرح الحشا * إن وقع الجرح على مثله (1) أصبت به ولما يندمل جرح أخيه، وحصلت منها على ضد ما أرتجيه كنت أرتجي أن يكونا أكرمي خلف عن أكر سلم، يستكملان تليد الفضل والطريف، ويرفعان قواعد الدين الحنيف.
فكان غير الذي قدرت من أمل * (ما كل ما يتمنى المرء يدركه) وطنت نفسي لما يجري القضاء به * رضا بما يفعل المولى ويتركه قد يصعب المهر أحيانا وفارسه * يلوي الشكيم على شد قيد يعركه (2) " وحسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد "