الثاني: أن يقتصر على صدر المركب الأول، فيعرب ويضاف إلى المركب الثاني باقيا الثاني على بناء جزءيه، نحو " هذا ثالث ثلاثة عشر، وهذه ثالثة ثلاث عشرة ".
الثالث: أن يقتصر على المركب الأول باقيا [على] بناء صدره وعجزه، نحو " هذا ثالث عشر، وثالثة عشرة "، وإليه أشار بقوله: " وشاع الاستغنا بحادي عشرا، ونحوه ".
ولا يستعمل فاعل من العدد المركب للدلالة على المعنى الثاني - وهو أن يراد به جعل الأقل مساويا لما فوقه - فلا يقال " رابع عشر ثلاثة عشر " وكذلك الجميع، ولهذا لم يذكره المصنف، واقتصر على ذكر الأول (1).
وحادي: مقلوب واحد، وحادية: مقلوب واحدة، جعلوا فاءهما بعد لامهما، ولا يستعمل " حادي " إلا مع " عشر "، ولا تستمل " حادية " إلا مع
____________________
(1) هذا الذي ذكره الشارح - من أنه لا يستعمل فاعل من المركب للدلالة على جعل الأفل مساويا للأكثر - هو الذي ذهب إليه الكوفيون وأكثر البصريين، ومذهب سيبويه رحمه الله أنه يجوز ذلك؛ ومستنده في ذلك القياس؛ ولك حينئذ في ذلك وجهان: أولهما: أن تأتى بمركبين صدر أولهما أكبر من صدر ثانيهما بواحد؛ فتقول:
" رابع عشر ثلاثة عشر " ويجب في هذا الوجه إضافة المركب الأول إلى المركب الثاني؛ لأن تنوين الأول ونصب الثاني غير ممكن.
والوجه الثاني: أن تحذف عجز المركب الأول؛ فتقول: " رابع ثلاثة عشر " ويجوز لك في هذا الوجه إضافة الأول إلى الثاني، وتنوين الأول ونصب الثاني محلا به.
" رابع عشر ثلاثة عشر " ويجب في هذا الوجه إضافة المركب الأول إلى المركب الثاني؛ لأن تنوين الأول ونصب الثاني غير ممكن.
والوجه الثاني: أن تحذف عجز المركب الأول؛ فتقول: " رابع ثلاثة عشر " ويجوز لك في هذا الوجه إضافة الأول إلى الثاني، وتنوين الأول ونصب الثاني محلا به.