أفضل عند الله منزلة؟ فلم يتكلم أحد منا. فكان هو الراد على نفسه قال: ذلك مكة الحرام التي رضيها الله لنفسه حرما، وجعل بيته فيها. ثم قال: أتدرون أي البقاع أفضل فيها عند الله حرمة؟ فلم يتكلم أحد منا، فكان هو الراد لنفسه، فقال:
ذلك المسجد الحرام. ثم قال: أتدرون أي بقعة في المسجد الحرام أفضل عند الله حرمة؟ فلم يتكلم أحد منا، فكان هو الراد على نفسه، فقال: ذلك بين الركن (1) والمقام وباب الكعبة، وذلك حطيم إسماعيل (عليه السلام) ذلك الذي كان يزود فيه غنيماته ويصلي فيه. ووالله لو أن عبدا صف قدميه في ذلك المكان قام الليل مصليا حتى يجيئه النهار، وصام النهار حتى يجيئه الليل، ولم يعرف حقنا وحرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئا أبدا.
وفي رواية أخرى (2): قال: يا ميسر، أي البقاع أعظم حرمة؟ قال: