قال جعفر: ﴿إن الدين عند الله الإسلام﴾ (١)، قال: هو ما سلم عليه صاحبه من وساوس الشيطان وهواجس النفس وعذاب الآخرة.
قال جعفر: ﴿ويحذركم الله نفسه﴾ (٢)، أن تشهد لنفسك بالصلاح؛ لأن من كانت له سابقة ظهرت سابقته في خاتمته.
قال جعفر، في قوله: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني﴾ (٣)، قال: قيد أسرار الصديقين بمتابعة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لكي يعلموا أنهم وإن علت أحوالهم وارتفعت مراتبهم لا يقدرون مجاورته ولا اللحوق به.
﴿إني نذرت لك ما في بطني محررا﴾ (٤)، قال جعفر: عتيقا من رق الدنيا وأهلها. وقال جعفر: (محررا) أي عبدا لك خالصا لا يستعبده شيء من الأكوان.
(فتقبلها ربها) (٥)، قال جعفر: تقبلها حتى يعجب الأنبياء مع علو أقدارهم في عظم شأنها عند الله. ألا ترى أن زكريا قال لها: (أنى لك هذا قالت هو من عند الله) (٦)، أي من عند من تقبلني.
﴿وسيدا وحصورا﴾ (7)، قال جعفر: السيد المباين عن الخلق وصفا وحالا وخلقا.