الحديث الشريف:
1 - عن أمير المؤمنين عليه السلام: " واعلموا أنه من يتق الله، يجعل له مخرجا من الفتن، ونورا من الظلم، ويخلده فيما اشتهت نفسه، وينزله منزل الكرامة عنده في دار اصطنعها لنفسه، ظلها عرشه، ونورها بهجته، وزوارها ملائكته، ورفقاؤها رسله. " (1) الخطبة.
2 - أيضا عنه عليه السلام: " فبادروا بأعمالكم، تكونوا من جيران الله في داره، رافق بهم رسله، وأزارهم ملائكته. " (2) أقول: الظاهر أن التعبير بأخذ الملائكة روح المؤمن واعطائها ملكا آخر، تعبير تمثلي وكناية عن المنزلة الرفيعة لروح هذا العبد المؤمن عند الله تعالى، حتى يأخذها واحد منهم ويعطيها الآخر ويديرونها بينهم، وإلا فروح المؤمن المخلص (بفتح اللام) تصير من العظمة إلى منزلة تعجز الألفاظ عن بيانها والعبارات عن شرحها.