الروايات:
1 - عن فضيل بن عياض قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجهاد أسنة [هو] أم فريضة؟ فقال: " الجهاد على أربعة أوجه: فجهادان فرض، وجهاد سنة لا تقام إلا مع الفرض، وجهاد سنة فأما أحد الفرضين فمجاهدة الرجل نفسه عن معاصي الله عز وجل، وهو من أعظم الجهاد. " إلى أن قال عليه السلام: " وأما الجهاد الذي هو سنة، فكل سنة أقامها الرجل وجاهد في اقامتها وبلوغها واحيائها، فالعمل والسعي فيها من أفضل الأعمال، لأنها إحياء سنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من سن سنة حسنة، فله أجرها واجر من عمل بها، إلى يوم القيامة، من غير أن ينقص من أجورهم شئ. " (1) 2 - عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: " ان رسول الله صلى الله عليه وآله بعث سرية فلما رجعوا، قال: مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر، وبقى عليهم الجهاد الأكبر! " قيل: " يا رسول الله! صلى الله عليه وآله وما الجهاد الأكبر؟ " فقال: " جهاد النفس. " وقال عليه السلام: " إن أفضل الجهاد، من جاهد نفسه التي بين جنبيه. " (2) 3 - عن الحسن بن الجهم قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: " إن رجلا في بني إسرائيل عبد الله أربعين سنة، ثم قرب قربانا، فلم يقبل منه فقال لنفسه: ما اتيت إلا منك، وما الذنب إلا لك. " قال: " فأوحى الله عز وجل إليه: ذمك لنفسك أفضل من عبادتك أربعين سنة. " (3) 4 - عن أمير المؤمنين عليه السلام: " فمن شغل نفسه بغير نفسه، تحير في الظلمات