أكثر من عدد قطر المطر والنبات وشعور الحيوانات.) (1) 6 - عن جابر بن يزيد قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت: إلى أن قال عليه السلام في جوابه: (يا جابر! إسمع وع وبلغ حيث انتهت بك راحلتك، أن أمير المؤمنين عليه السلام خطب الناس بالمدينة بعد سبعة أيام من وفاة رسول الله، وذلك حين فرغ من جمع القرآن وتأليفه، فقال: (الحمد لله الذي.) إلى أن قال عليه السلام: (أيها الناس! إن الله تعالى وعد نبيه محمدا صلى الله عليه وآله الوسيلة، ووعده الحق، ولن يخلف الله وعده. ألا! وإن الوسيلة على درج الجنة وذروة ذوائب الزلفة ونهاية غاية الأمنية، لها ألف مرقاة، ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس الجواد مأة عام، وهو ما بين مرقاة درة إلى مرقاة جوهرة إلى مرقاة زبرجدة إلى مرقاة لؤلؤة إلى مرقاة ياقوتة إلى مرقاة زمردة إلى مرقاة مرجانة إلى مرقاة كافور إلى مرقاة عنبر إلى مرقاة يلنجوج إلى مرقاة ذهب إلى مرقاة غمام إلى مرقاة هواء إلى مرقاة نور.) (2) الخبر 7 - في دعاء ليلة المبعث ويومها: (اللهم! اهدنا إلى سواء السبيل، واجعل مقيلنا عندك خير مقيل، في ظل ظليل وملك جزيل، فإنك حسبنا ونعم الوكيل.) (3) أقول: الغرض من ذكر الآيات والروايات السابقة ذيل هذه الفقرة من الحديث هو تنبيه القارئ المتفطن العزيز على أن في الجنة نعما باطنية، هي باطن النعم الظاهرية وأعلى وأشرف وأكبر منها، ولا يلتذ بهذه النعم كل من دخل الجنة، بل تختص هذه بمن جاهد نفسه الامارة بالسوء والشيطان، ولم يغتر بعالم الطبيعة وزينتها، وبها فتح له باب إليها. وهذه النعم الباطنية في الحقيقة هي مشاهدة تجليات الأسماء والصفات بل والتجليات الذاتية من الرب تعالى لخواص أوليائه. وقد عبر عن هذه النعمة
(١٨٨)