٦ - قال تعالى: ﴿واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه، وأنه إليه تحشرون﴾ (1) الروايات:
1 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (ما من قلب إلا وله أذنان: على إحداهما ملك مرشد، وعلى الأخرى شيطان مفتن، هذا يأمره وهذا يزجره: الشيطان يأمره بالمعاصي، والملك يزجره عنها، وهو قول الله عز وجل: (عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).) (2) 2 - عن أبي جعفر عليه السلام قال: القلوب ثلاثة: قلب منكوس لا يعثر على شئ من الخير، وهو قلب الكافر، وقلب فيه نكته سوداء، فالخير والشر فيه يعتلجان فما كان منه أقوى غلب عليه، وقلب مفتوح، فيه مصباح يزهر، فلا يطفأ نوره إلى يوم القيامة، وهو قلب المؤمن.) (3) 3 - عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: (أعجب ما في الانسان قلبه، وله مواد من الحكمة وأضداد من خلافها، فإن سنح له الرجاء أذله الطمع، وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص، وإن ملكه اليأس قتله الأسف، وإن عرض له الغضب اشتد به الغيظ، وإن سعد بالرضا نسي التحفظ، وإن ناله الخوف شغله الحذر، وإن اتسع له الامن استلبته الغرة، وان جددت له النعمة أخذته العزة، وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع، وإن استفاد مالا أطغاه الغنى، وإن عضته فاقة شغله البلاء، وإن جهده الجوع قعد به الضعف، وإن أفرط في الشبع كظته البطنة، فكل تقصير به مضر، وكل إفراط به مفسد.) (4) 4 - عن علي بن الحسين عليهما السلام في حديث طويل يقول فيه: (ألا! إن للعبد