5 - أيضا فيه قال عز وجل: (يا أحمد! إن العبد إذا جاع بطنه وحفظ لسانه، علمته الحكمة: وإن كان كافرا تكون حكمته حجة ووبالا، وإن كان مؤمنا تكون حكمته له نورا وبرهانا وشفاء ورحمة، فيعلم ما لم يكن يعلم، ويبصر ما لم يكن يبصر، فأول ما أبصره دقائق العلم، حتى لا يدخل عليه الشيطان من موضع، وأبصره حيل الشيطان وحيل نفسه، حتى لا يكون لنفسه عليه سبيل.) 6 - أيضا فيه قال عز وجل: (يا أحمد! ليس شئ من العبادة أحب إلي، من الصمت والصوم، فمن صام ولم يحفظ لسانه، كان كمن قام ولم يقرء في صلاته، فأعطيه أجر القيام ولا أعطيه أجر العابدين.) 7 - أيضا فيه قال عز وجل: (يا أحمد! هل تدري متى يكون العبد عابدا؟) قال: (لا، يا رب!) قال: (إذا اجتمع فيه سبع خصال.) إلى أن قال: (وصمت يكفه عما لا يعني.) 8 - أيضا فيه قال عز وجل: (يا أحمد! ليس كل من قال: أحب الله، أحبني، حتى يأخذ قوتا.) إلى أن قال: (ويلزم صمتا.) 9 - أيضا فيه قال عز وجل: (يا أحمد! إن في الجنة قصرا من لؤلؤة فوق لؤلؤة، ودرة فوق درة، ليس فيها نظم ولا وصل، فيها الخواص، أنظر إليهم في كل يوم سبعين مرة، فأكلمهم كلما نظرت إليهم، أزيد في ملكهم سبعين ضعفا، وإذا تلذذ أهل الجنة بالطعام والشراب، تلذذ أولئك بذكري وكلامي وحديثي.) قال: (يا رب! ما علامة أولئك؟) قال:
(مسجونون، قد سجنوا ألسنتهم من فضول الكلام، وبطونهم من فضول الطعام.) 10 - أيضا فيه قال عز وجل في بيان صفات أهل الدنيا: (كثير الكلام.) إلى أن قال:
(ويدعون بما ليس لهم، يذكرون مساوي الناس.) 11 - أيضا فيه قال عز وجل في بيان صفات أهل الآخرة: (كلامهم موزون.) إلى أن قال: (ولا يريدون... كثرة الكلام.)