سيد المسلمين وإمام المتقين رسول رب العالمين الذي ليس له [في الأنام] شبيه ولا نظير وعلي [بن أبي طالب] أخوه.
ومن ذلك في الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري من الجزء الثالث من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام من سنن أبي داود وصحيح الترمذي قال: عن ابن عمر قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه، جاءه علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. قال: فسمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول:
أنت أخي في الدنيا والآخرة (1).
وروى الثعلبي في تفسير قوله تعالى * (والسابقون السابقون) * (2) عن ابن عبادة عن عبد الله قال: سمعت عليا يقول: أنا عبد الله. وأخو رسول الله، والصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كذا مفتر، صليت قبل الناس بسبع سنين.
والإخاء أمر من الله سبحانه وتعالى، أراد أن يبين به شرف منازل الأصحاب ويميز به بين الخبيث والطيب، كما قال تعالى * (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) * (3) والمميز لهم كان جبرئيل عليه السلام.
مع أن مماثلة النبي (ص) لا تقع إلا على الصحة والسداد، لأنه عليه السلام لا يجوز أن يشبه الشئ بخلافه ويمثله بضده، لكن يضع الأشياء