الحق مع علي وعلي مع الحق، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (1).
ومنها ما أسنده إلى أبي بكر موسى بن مردويه يرفعه إلى الأصبغ بن نباتة قال: لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي (2) وبه رمق، فوقف عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو لما به، فقال:
رحمك الله يا زيد، فوالله ما عرفتك (3) إلا خفيف المؤنة كثير المعونة. قال:
فرفع إليه رأسه وقال: وأنت يرحمك الله، فوالله ما عرفتك إلا بالله عارفا وبآياته (4)، والله ما قاتلت معك من جهل ولكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: علي أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ألا وإن الحق معه يتبعه، ألا فميلوا معه (5).
ومنها ما أسنده إلى سالم مولى أبي ذر الغفاري عن أم سلمة قالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: علي مع الحق والقرآن معه، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض (6).
* (المناقب - مخطوط، وانظر النقل عنه عن عائشة في عدة أحاديث منقولة [في ملحقات إحقاق الحق 5 / 636 - 638.
2. في المخطوطة: أتى علي.
3. في المصدر: ما عرفناك.
4. في المصدر: إلا بالله عالما وبآياته عارفا.
5. المناقب للخوارزمي ص 177 عن ابن مردويه.
6. مضى عن أبي ثابت مولى أبي ذر بلفظ (علي مع الحق والحق مع علي)، وفي ملحقات الإحقاق 16 / 399 عدة أحاديث يذكر فيها القرآن. (*)