رسول الله يقبل رأسه ويديه وقدميه (1).
فلما رجع عداس قال له ابنا ربيعة: ويلك يا عداس مالك تقبل رأس هذا الرجل وقدميه؟!
قال يا سيدي ما في الأرض أحد خير من هذا، لقد أخبرني بأمر لا يعلمه إلا نبي!
قالا له: ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك فان دينك خير من دينه!.
ولما يئس رسول الله من خير ثقيف انصرف راجعا من الطائف إلى مكة (2).
ثم روى ابن إسحاق اخبارا عن عرضه نفسه على القبائل في موسم العمرة أو الحج، وكأن هذه الأخبار عن فعله ذلك بعد رجوعه من الطائف، مما أدى إلى بيعة الحجاج من الأنصار له في العقبة:
فحدث عن ابن شهاب الزهري قال: ان النبي (صلى الله عليه وآله) أتى كندة في منازلهم وفيهم سيد لهم يقال له مليح: فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه فأبوا عليه.
وأتى بني عامر بن صعصعة فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه، فقال له رجل منهم: أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك، ثم أظهرك الله على