من خالفك، أيكون لنا الأمر من بعدك؟
فقال له رسول الله: الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء.
فقال له الرجل: أفتهدف نحورنا للعرب دونك فإذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا؟ لا حاجة لنا بأمرك.
وروى أنه أتى بطنا من كلب يقال لهم بنو عبد الله، فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه... فلم يقبلوا منه ما عرض عليهم.
وروى أنه أتى بني حنيفة في منازلهم فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه، فلم يكن أحد من العرب أقبح ردا عليه منهم (1) وقال اليعقوبي: وكان رسول الله يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم ويكلم شريف كل قوم، ويقول: لا أكره أحدا منكم، إنما أريد أن تمنعوني مما يراد بي من القتل حتى أبلغ رسالات ربي! فلم يقبله أحد منهم.
وكانوا يقولون: قوم الرجل أعلم به (2).