وطابق الطبري في تأريخه ابن إسحاق راويا عنه لم يزد عليه شيئا (1).
وافتقد التوفيق المسعودي بين كتابيه، فقال في:
" مروج الذهب ": وفي سنة ست وأربعين (من مولده) كان حصار قريش للنبي وبني هاشم وبني المطلب في الشعب. وفي سنة خمسين كان خروجه ومن تبعه من الشعب، وفي هذه السنة كانت وفاة خديجة زوجه (2) وقال في:
" التنبيه والإشراف ": وتوفي عمه أبو طالب وله بضع وثمانون سنة، وزوجته خديجة بنت خويلد ولها خمس وستون سنة في العاشرة من مبعثه، بينهما ثلاثة أيام، وقيل أكثر من ذلك. وذلك بعد إبطال الصحيفة وخروج بني هاشم وبني عبد المطلب من الحصار في الشعب بسنة وستة أشهر. وكان مدة مقامهم في الحصار ثلاث سنين وقيل: سنتين ونصفا، وقيل: سنتين على ما في ذلك من التنازع. ثم يقول: وفي هذه السنة سنة خمسين من مولده... (3) نعم، انما الخلاف بين الكتابين في مدة الحصار، فاختار في " مروج الذهب " أنها أربع سنين آخرها الخمسون من عمر الرسول وفيها وفاة خديجة وأبي طالب، وبينما اختار في " الإشراف " أنها ثلاث سنين وبعدها بسنة ونصف كانت وفاتهما.
ونقل الشيخ الطوسي في " المصباح " عن ابن عياش أن وفاة أبي طالب - رحمة الله عليه - كان في السادس والعشرين من شهر رجب (4).