قد فتحنا أعيننا فأبصرنا ولم تفتحوا أعينكم فتبصروا وأنتم تلتمسون ذلك!
ومات بها نصرانيا. ولذلك تزوج امرأته رسول الله بواسطة النجاشي قبل رجوعهم إلى المدينة بعد الحديبية وقبل خيبر. وكان معها ابنتها حبيبة، وبها كانت تكنى.
وعد ممن هلك بماء شربوه في طريق الرجوع: موسى بن الحارث وأختيه عائشة وزينب وأمهم ريطة ابنتي الحارث ولم يبق من الأسرة سوى ابنتهم فاطمة.
وبالجملة فقد عد ابن إسحاق عدا من قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكة، وسوى من حملهم النجاشي في السفينتين، ممن تخلف عن بدر وقدم بعد ذلك، عدهم: أربعة وثلاثين رجلا (1) فهؤلاء مع من قدم مكة: ثلاثة وثلاثون رجلا، ومن حملهم النجاشي في السفينتين: ستة عشر رجلا، فيكون المجموع: أربعة وثمانين رجلا، سوى النساء. وقد عد جميع من هاجر إلى أرض الحبشة من النساء: ست عشرة امرأة، سوى بناتهن اللاتي ولدن هنالك (2) وعد ممن ولد من أبنائهم بأرض الحبشة: خمسة، ومن البنات:
خمسا أيضا (3) فيكون المجموع: مائة وعشرة أشخاص من الرجال والنساء والبنين والبنات، وهم مع من مات منهم والذي تنصر مائة وعشرون.