هزمت فامضوا... وان ظفرت فاثبتوا... وخرج إلى الحبشة وقد صفوا له... فرضوا وانصرفوا... وليس فيه أن الله أهلك عدوه وظفر النجاشي.
فهذه زيادة في خبر أم سلمة. بينما يعوزه ما في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) من تهيئة السفن وركوبهم فيها وانتظارهم لخبره. وإذا كان لابد من ترجيح ففي حديث الإمام الصادق (عليه السلام) من المرجحات ما ليس في الخبر عن أم سلمة.
ولا يفوتنا آخر خبر أم سلمة إذ قالت: حتى قدمنا على رسول الله وهو بمكة. ثم ليس في الخبر ولم يذكر ابن إسحاق أو ابن هشام متى كان هذا الرجوع؟ ثم هي تقول: قدمنا، ولا تستثني أحدا. ولكن الظاهر أنها عولت على المعلوم يوم حديثها لقريبها أبي بكر المخزومي. بينما يقول ابن إسحاق: وبلغ أصحاب رسول الله الذين خرجوا إلى أرض الحبشة إسلام أهل مكة، فأقبلوا لما بلغهم ذلك، حتى إذا دنوا من مكة بلغهم أن ما كانوا تحدثوا به من اسلام أهل مكة كان باطلا، فلم يدخل أحد الا بجوار أو مستخفيا (1) منهم: عثمان بن عفان ومعه امرأته رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم - وأبو سلمة المخزومي ومعه امرأته أم سلمة المخزومية. والسكران بن عمرو ومعه امرأته سودة بنت زمعة بن قيس.
وأبو سبرة بن أبي رهم معه امرأته أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو، وعديله أبو حذيفة بن عتبة ومعه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو، وأخوها عبد الله بن سهيل بن عمرو. وعامر بن ربيعة ومعه امرأته ليلى بنت أبي حمنة.
فهؤلاء عشرة أزواج. ومن غيرهم: الزبير بن العوام، ومصعب بن عمير،