وهو شاك، فرقاه بالمعوذتين و * (قل هو الله أحد) * وقال: باسم الله أرقيك، والله يشفيك من كل داء يؤذيك، خذها فلتهنيك (1).
وروى عن أبيه الباقر (عليه السلام) قال: ان رسول الله اشتكى شكوى شديدة ووجع وجعا شديدا، فأتاه جبرئيل وميكائيل، فقعد جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه، فعوذه جبرئيل ب * (قل أعوذ برب الفلق) *، وعوذه ميكائيل ب * (قل أعوذ برب الناس) * (2).
وعن كتاب " طب الأئمة " عن الصادق (عليه السلام): أن جبرئيل أتى النبي (صلى الله عليه وآله) وقال له: إن فلانا اليهودي سحرك، ووصف له السحر وموضعه، فبعث النبي (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) حتى أتى القليب فبحث عنه فلم يجده، ثم اجتهد في طلبه حتى وجده فأتى به النبي (صلى الله عليه وآله) وإذا هو حقة فيها قطعة كرب نخل، في جوفه وتر عليها إحدى عشرة عقدة، وكان جبرئيل (عليه السلام) قد انزل المعوذتين، فأمر النبي عليا أن يقرأهما على الوتر، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة حتى فرغ منها، فكشف الله عن نبيه ما سحر به وعافاه (3).
ونقل المجلسي في باب معجزاته في كفاية شر الأعداء عن كتاب " الخرائج والجرائح " للقطب الراوندي قال: روى أن امرأة من اليهود عملت له سحرا فظنت أنه ينفذ فيه كيدها. والسحر باطل محال، الا أن الله دله عليه فبعث من استخرجه، وكان على الصفة التي ذكرها وعلى عدد العقد