قريش فاجتمعوا في دار الندوة، وهم: بنو هاشم، وبنو المطلب، وبنو زهرة، وبنو تيم، وبنو الحارث بن فهر، فاتفقوا على أ نهم ينصفون المظلوم من الظالم. ثم ساروا إلى دار عبد الله بن جدعان فتحالفوا هنالك. وقال الزبير ابن عبد المطلب في ذلك:
حلفت لنعقدن حلفا عليهم * وان كنا جميعا أهل دار نسميه الفضول إذا عقدنا * يعز به الغريب لدى الجوار ويعلم من حوالي البيت أنا * أباة الضيم نهجر كل عار (1) ثم أنصفوا الرجل التاجر الغريب من القرشي العاص بن وائل السهمي (2).
فروى ابن إسحاق بسنده عن رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم - أ نه كان يقول لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو ادعى به في الإسلام لأجبت " (3).
ثم روى: أ نه كان بين الحسين بن علي (عليه السلام) وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان - والوليد يومئذ أمير على المدينة أمره عليها عمه معاوية بن أبي