" كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب " مسندا (1).
وروى المغازلي في " المناقب " مرفوعا إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) قال:
كنا عند الحسين (عليه السلام) إذ أقبلت امرأة قالت: أنا زبدة بنت قريبة بن العجلان من بني ساعدة. فقلت لها: فهل عندك شئ تحدثينا به؟ فقالت: إي والله، حدثتني أم عمارة الساعدية: أنها كانت ذات يوم في نساء العرب، إذ أقبل أبو طالب كئيبا حزينا فقلت له: ما شأنك؟ فقال: ان فاطمة بنت أسد في شدة من المخاض. ثم أخذ بيدها وجاء بها إلى الكعبة وقال لها: اجلسي على اسم الله " (2).
وروى ابن الصباغ المالكي بسنده عن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال:
" دخل النبي (صلى الله عليه وآله) المسجد الحرام يوما فرأى فيه أبا طالب مهموما مغموما.
فقال له: يا عم، ما لي أراك مغموما؟ فقال: ان فاطمة قد أخذها الطلق.
فأخذ النبي بيد أبي طالب وأتيا بفاطمة إلى الكعبة وأدخلها النبي الكعبة وقال لها: اجلسي باسم الله، فإن هذا المولود المكرم ينبغي أن يولد في هذا الموضع المحرم " (3).
وروى الصدوق في " الأمالي " و " علل الشرائع " و " معاني الأخبار " بسنده عن أبي حمزة الثمالي ثابت بن دينار عن سعيد بن جبير قال: قال يزيد بن قعنب: " كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب وفريق من بني